أديس أبابا 15-4-2019 م -قال عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق الركن جلال الدين الشيخ أن القوات المسلحة استجابت لرغبات الشعب بعد تطور امر الاحتجاجات المطلبية التي بدأت فى التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي نسبة لنقص فى الخبز والوقود والسيولة.
وأبان سيادته في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر السفارة السودانية بأثيوبيا ان الاحتجاجات تحولت إلي مطالب سياسية واعتصامات ظلت اللجنة الأمنية تتابعها وتدرس مالاتها تفاديا لانفراط عقد الامن.
واستعرض عضو المجلس المراحل التي تم فيها تشكيل المجلس بصورته النهائية و القرارات التي أصدرها نزولا لرغبات الشعب.
ولفت جلال الدين الي ان المجلس العسكري الانتقالي بدأ التفاوض مع المكونات والكيانات السياسية من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلي أن الامر يحتاج إلى صبر للتعاطي مع المجموعات لترشيح شخصيات تتولى زمام الحكومة المدنية.
وأكد عضو المجلس ان مهمة المجلس العسكري الانتقالي تنحصر فى الحفاظ علي الأمن وتسليم السلطة لكيان مدنى خلال الفترة الانتقالية.
وشدد سيادته علي أن علاقات السودان الخارجية ستظل علي ماهي عليه. على المستويين الإقليمي والدولي
واضاف ان تحديد امد الفترة الانتقالية جاء بعد قراءة تجارب السودان السابقة في انتفاضتي 1964و1985م.
وحول قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي الاخير قال عضو المجلس ان القرار جاء بناءا على سوابق مماثلة وأن المجلس العسكري الانتقالي بدأ فى حوار لاختيار من يتولى زمام رئاسة الوزراء.
وعزا الاعتقالات التي تمت لرموز الحكومة السابقة والتحفظ عليها في مكان آمن توطئة لإجراء محاكمات عادلة وفق القانون دون حماية لأي مفسد.
ودعا جلال الدين تجمع المهنيين لاستيعاب الظروف الاستثنائية الماثلة وتفهم مسألة التدرج فى المعالجات لعودة الحياة إلى طبيعتها.
وبشر جلال الدين بان المعطيات مشجعة لانخراط الحركات المسلحة في الحوار وجاهزية المجلس للتفاوض معها.